قد تُجسّد لابوبو حساسيةً جديدةُ: حزناً مُزركشاً، كآبةً لطيفةً، أحلاماً مُصنّعةً، وبهذا هي تكشف بوصفها ظاهرةً عن توتّر عميق: الحاجة إلى السحر والرغبة في الغموض.
ليست المشكلة أخلاقيةً فقط، بل وجوديةً، فعندما تصبح الكلمة السياسية أداةً للتلاعب، تتحوّل الحقيقةُ أداةً دعائيةً، والمواطنُ متلقّياً مبرمَجاً غير فاعل سياسياً.
النسيان ليس عدوّنا. لكنّه يصبح مقلقاً عندما يتسارع، وعندما لا يترك حتى مجالاً للذاكرة لتبدأ عملها. ليس النسيان ذاته ما نخشاه، بل ألا يتبقى لنا ما ننساه.
وإن كانت "السيدة دالاوي" قمّة نضج فرجينيا وولف روائياً، فهي ولا ريب جزء من مسار إبداعي ثري، بدأ بروايتها "غرفة يعقوب" (1922)، وبلغ ذروته في الأمواج (1931).
اتّسعت في الإعلام الفرنسي قائمة الموضوعات شبه المحظورة، أو تلك التي تُعالَج من دون موضوعية وبانحياز كبير. في مقدمة تلك القضايا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
مع تولي البابا فرنسيس منصبه عام 2013، اتسم خطاب الفاتيكان حيال معاناة الفلسطينيين، ولا سيّما في غزّة، بوضوح إنساني أكبر، فدعا فرنسيس إلى وقف وفتح ممرات إنسانية.
ما زلنا في لبنان نكتب الحربَ ونحن لم نبتعد عنها فعلاً، وما زالت أجواؤها حاضرةً فينا، ماثلةً أمامنا، في الحجر كما في البشر. فلا البشر اتّعظوا، ولا الحجر سلم.